فصل: قال ابن زنجلة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



المدغم الصغير:
{بل تأتيهم} لهشام والأخوين.
الكبير:
{ذكر ربهم} لا يستطيعون نصر.
{جذاذا} كسر الجيم الكسائي وضمها غيره.
{كبيرا} {إليه} {ءأنت} {كبيرهم} {فسألوهم} {رءوسهم} {الخيرات} {الصلاة} {سوء} معا {والطير} {بأسكم} {شاكرون} واضح.
{أف لكم} تقدم في سورة الإسراء.
{أئمة} تقدم في سورة التوبة.
{لتحصنكم} قرأ الشامي وحفص وأبو جعفر بتاء التأنيث، وشعبة ورويس بالنون والباقون بياء التذكير.
{الريح} قرأ أبو جعفر بالجمع، وغيره بالإفراد.
{حافظين} آخر الربع.
الممال:
{فتى} لدى الوقف عليه. {نادى} معا بالإمالة للأصحاب، والتقليل لورش بخلف عنه. {الناس} لدوري البصري، {وذكرى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش.
المدغم الكبير:
{قال لأبيه} {قال}: لقد يقال له، ولا إدغام في {الريح عاصفة} لقصر ذلك على {زحزح عن النار}.
{مسني الضر} أسكن الياء حمزة وفتحها غيره.
{نقدر} قرأ يعقوب بياء تحتية مضمومة وفتح الدال، والباقون بالنون المفتوحة وكسر الدال وفيه ترقيق الراء لورش.
{ننجي المؤمنين} قرأ الشامي وشعبة بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم، والباقون بنونين الأولى مضمومة، والثانية ساكنة مع تخفيف الجيم.
{وزكرياء إذ} قرأ حفص والأخوان وخلف بإسقاط همزة زكريا، والباقون بهمزة مفتوحة، وحينئذ يجتمع همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة في كلمتين، فيسهل الثانية بين بين المدنيان والمكي والبصري ورويس، ويحققها الباقون وهم الشامي وشعبة وروح.
{وأصلحنا} {الخيرات} {زفير} لا يخفى ما فيه.
{فاعبدون} أثبت الياء في الحالين يعقوب.
{وحرام} قرأ شعبة والأخوان بكسر الحاء وسكون الراء من غير ألف، والباقون بفتح الحاء والراء وألف بعدها.
{فتحت} شدد التاء ابن عامر وأبو جعفر ويعقوب، وخففها سواهم.
{يأجوج وماجوج} قرأ عاصم بهمزة ساكنة، والباقون بإبدالها ألفا.
{هؤلاء آلهة} أبدل الهمزة الثانية ياء محضة المدنيان والمكي ورويس والبصري، وحققها غيرهم.
{لا يحزنهم} قرأ أبو جعفر وحده بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي.
{نطوي السماء} قرأ أبو جعفر بالتاء الفوقية المضمومة وفتح الواو، ورفع همزة {السماء} وغيره بالنون المفتوحة في مكان التاء وكسر الواو ونصب همزة {السماء}.
{للكتب} قرأ حفص والأخوان وخلف بضم الكاف والتاء من غير ألف على الجمع والباقون بكسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها على الإفراد.
{بدأنا} فيه إبدال الهمز للسوسي وأبي جعفر مطلقا، ولحمزة وقفا.
{الزبور} ضم الزاي خلف وحمزة، وفتحها غيرهما.
{عبادي الصالحون} أسكن الياء وصلا حمزة، وفتحها غيره.
{إلى} وقف يعقوب بهاء السكت.
{قال رب احكم} قرأ حفص بفتح القاف واللام وألف بينهما، والباقون بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف. وقرأ أبو جعفر بضم باء رب، والباقون بكسرها.
{تصفون} آخر السورة، وآخر الربع.
الممال:
{وذكرى} بالإمالة للأصحاب والبصري والتقليل لورش، {فنادى} {ونادى} {وتتلقاهم} {ويوحى} بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه. {يحيى} و{الحسنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. {يسارعون} لدوري الكسائي.
المدغم الكبير:
{ويعلم ما} اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

ومن سورة الأنبياء:
قوله تعالى: {قل ربي أعلم} يقرأ بإثبات الألف وحذفها فالحجة لمن أثبت أنه جعله فعلا ماضيا أخبر به والحجة لمن حذف أنه جعله من أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: {نوحي إليهم} يقرا بالنون وكسر الحاء وبالياء وفتحها فالحجة لمن قرا بالياء أنه اراد بذلك من شك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وكفر به وقال هلا كان ملكا فأمرهم الله أن يسألوا أهل الكتب هل كانت الرسل إلا رجالا يوحى إليهم والحجة لمن قرأه بالنون أنه اراد أن الله تعالى أخبر به عن نفسه ورده على قوله: {أرسلنا} ليكون الكلام من وجه واحد فيوافق بعضه بعضا.
قوله تعالى: {ولا يسمع الصم الدعاء} يقرأ بياء مفتوحة ورفع الضم وبتاء مضمومة ونصب الصم فالحجة لمن قرأ بالياء أنه أفردهم بالفعل فرفعهم بالحديث عنهم والحجة لمن قرأ بالتاء أنه قصد النبي صلى الله عليه وسلم بالفعل ونصب الصم بتعدي الفعل إليهم ودليله قوله تعالى: {وما أنت بمسمع من في القبور} لأن من لم يلتفت إلى وعظ الرسول عليه السلام ولم يسمع عن الله ما يخاطبه به كان كالميت الذي لا يسمع ولا يجيب.
قوله تعالى: {أولم ير الذين كفروا} يقرا بإثبات الواو وحذفها فالحجة لمن ثبتها أنه جعلها واو العطف دخلت على ألف التوبيخ كما تدخل الفاء والحجة لمن حذفها أنه اتبع خط مصاحف أهل الشام ومكة واجتزأ منها بالألف لأن دخولها مع الألف وخروجها سيان ومعنى قوله: {رتقا} مغلقة ومعنى الفتق تشقق السماء بالمطر والأرض بالنبات.
قوله تعالى: {وإن كان مثقال حبة} يقرأ بالرفع والنصب فالحجة لمن رفع أنه جعل كان بمعنى حدث ووقع فلم يحتج إلى خبر والحجة لمن نصب أنه أضمر في كان اسما معناه وإن كان الشيء مثقال حبة.
فإن قيل فلم قال: {أتينا بها} ولم يقل به فقل لأن مثقال الحبة هو الحبة ووزنها.
قوله تعالى: {وضياء وذكرا} يقرأ بياء وهمزة وبهمزتين وقد ذكرت علته في يونس وقال الكوفيون الواو في قوله وضياء زائدة لأن الضياء هو الفرقان فلا وجه للواو.
وقال البصريون هي واو عطف معناها واتيناهما ضياء ودليلهم قوله: {فيه هدى ونور} والنور هو الهدى وسميت التوراة فرقانا لأنها فرقت بين الحق والباطل.
قوله تعالى: {وإلينا ترجعون} يقرأ بضم التاء وفتحها فالحجة لمن ضم أنه أراد تردون والحجة لمن فتح أنه أراد تصيرون.
قوله تعالى: {جذاذا} يقرأ بضم الجيم وكسرها فمن ضم أراد به معنى حطام ورفات ولا يثنى في هذا ولا يجمع والحجة لمن كسر أنه أراد جمع جذيذ بمعنى مجذوذ كقولهم خفيف وخفاف.
قوله تعالى: {أف لكم} مذكور في بني إسرائيل.
قوله تعالى: {لتحصنكم} يقرأ بالتاء والياء والنون فالحجة لمن قرأه بالتاء أنه رده على الصنعة واللبوس لأن اللبوس الدرع وهي مؤنثة والحجة لمن قرأه بالياء أنه رده على لفظ اللبوس لا على معناه والحجة لمن قرأه بالنون أنه أخبر به عن الله عز وجل لأنه هو المحصن لا الدرع.
قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} إجماع القراء على إثبات النونين الأولى علامة الاستقبال والثانية فاء الفعل إلا ما قرأه عاصم بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم فالحجة لمن قرأه بنونين وإن كان في الخط بنون واحدة أن النون تخفى عند الجيم فلما خفيت لفظا سقطت خطا ودل نصب المؤمنين على أن في الفعل فاعلا هو الله عز وجل.
ولعاصم في قراءته وجه في النحو لأنه جعل نجي فعل ما لم يسم فاعله وأرسل الياء بغير حركة لأن الحركة لا تدخل عليها في الرفع وهي ساقطة في الجزم إذا دخلت في المضارع وأضمر مكان المفعول الأول المصدر لدلالة الفعل عليه ومنه قولهم من كذب كان شرا له يريدون كان الكذب فلما دل كذب عليه حذف فكأنه قال وكذلك نجي النجاء المؤمنين وأنشد شاهدا لذلك:
ولو ولدت قفيرة جرو كلب ** لسب بذلك الجرو الكلابا

قوله تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج وماجوج} يقرآن بالتشديد والتخفيف وبالهمز وتركه وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف قوله تعالى: {وحرام على قرية} يقرأ بفتح الحاء والراء وإثبات الألف وبكسر الحاء وإسكان الراء وحذف الألف فالحجة لمن فتح وأثبت الألف أنه أراد ضد الحلال والحجة لمن كسر الحاء وحذف الألف أنه أراد وواجب على قرية ولا في قوله لا يرجعون صلة ومعناه واجب عليهم الرجوع للجزاء وقيل هما لغتان حرم وحرام وحل وحلال.
قوله تعالى: {كتاب} يقرأ بالتوحيد والجمع وقد ذكرت علل ذلك آنفا وقال بعضهم السجل الكاتب.
قوله تعالى: {في الزبور من بعد الذكر} يقرأ بضم الزاي وفتحها وقد ذكر فيما مضى.
قوله تعالى: {من بعد الذكر} يريد به من قبل الذكر والذكر القرآن والأرض أرض الجنة لقوله: {الصالحون}.
قوله تعالى: {قال رب احكم بالحق} يقرأ بإثبات الألف على الخبر وبطرحها على الأمر.
فإن قيل ما وجه قوله بالحق فقل يريد احكم بحكمك الحق ثم سمى الحكم حقا.
قوله تعالى: {عما يصفون} يقرأبالياء والتاء وقد تقدمت العلة في ذلك من الغيبة والخطاب فاعرفه إن شاء الله. اهـ.

.قال ابن زنجلة:

21- سورة الأنبياء:
{قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم} 4 قرأ حمزة والكسائي وحفص {قال ربي} على الخبر عن النبي صلى الله عليه أنه قال للكفار مجيبا عن قيلهم قبلها {هل هذا إلا بشر مثلكم} 3 ونزول هذه الآية بعد أن تقدم هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم لهم وقرأ الباقون {قل ربي} على الأمر وحجتهم في ذلك أن الله أمره أن يقول للكفار مجيبا لهم عن قولهم {هل هذا إلا بشر مثلكم} قل ربي يعلم قولكم وقول كل قائل قولا في السموات والأرض وهو السميع لجميع ذلك والعليم بخلقه.
{وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم}.
قرأ حفص {إلا رجالا} نوحي بالنون وكسر الحاء إخبار الله عن نفسه وحجته قوله: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح} وقرأ الباقون {يوحى} بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله: {وأوحي إلى نوح} {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} قرأ حمزة والكسائي وحفص {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه} بالنون وكسر الحاء وحجتهم في ذلك أن {نوحي} جاءت على مجرى {أرسلنا} ولفظها قريب من لفظ الجمع فجرى الكلام على نظام واحد إذ كان الوحي والإرسال جميعا له فأسندوا الفعلين إليه ويقوي هذا قوله: {إنا أوحينا إليك} وقرأ الباقون {إلا يوحى} بالياء وفتح الحاء وتركوا لفظ {أرسلنا} وإنما تركوا لأن آخر الكلام جرى على غير لفظ أوله وذلك أنه قال: {لا إله إلا أنا فاعبدون} ولو كان الكلام يتبع بعضه بعضا لم يقل {فاعبدون} لأنه لم يقل في أول الآية وما أرسلت من رسول فيكون آخر الكلام تابعا لأوله فلما لم يكن الكلام منظوما لم يجب أن يجعل نوحي بالنون بلفظ أرسلنا ولَكِن عدلوا به إلى لفظ ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله: {وأوحي إلى نوح}.
{أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما}.
قرأ ابن كثير {ألم ير الذين كفروا} بغير واو وكذا مكتوب في مصاحفهم بغير واو وقرأ الباقون بالواو والواو عطف على ما قبلها كما قال: {أولم يأتهم} ومن أسقط الواو لم يجعله نسقا لَكِنه جعله ابتداء كلام في معنى وعظ وتذكير.
{ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون}.
قرأ ابن عامر {ولا تسمع} بالتاء مضمومة {الصم} نصب أي أنت يا محمد لا تقدر أن تسمع الصم كما قال سبحانه {وما أنت بمسمع من في القبور} و{الصم} ها هنا المعرضون عما يتلى عليهم من ذكر الله فهم بمنزلة من لا يسمع كما قال الشاعر:
أصم عما ساءه سميع

وقرأ الباقون {ولا يسمع} بالياء و{الصم} رفع جعلوا الفعل لهم وكانوا يسمعون ويبصرون ولَكِنهم لم يستعملوا هذه الحواس استعمالا يجدي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يبصر.
{فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حسبين}.
قرأ نافع {وإن كان مثقال} بالرفع أي وإن حصل للعبد مثقال حبة كقوله تعالى {وإن كان ذو عسرة} وقرأ الباقون {مثقال} بالنصب فجعلوه خبر كان والاسم مضمر المعنى فلا تظلم نفس شيئا وإن كان العمل مثقال حبة من خردل.
{فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم}.
قرأ الكسائي {فجعلهم جذاذا} بالكسر جمع لـ: جذيذ، وجذيذ معدول عن مجذوذ مثل قتيل مقتول ثم جمع الجذيذ جذاذا كما جمع الخفيف خفافا والكبير كبارا والصغير صغارا وكان قطرب يذهب إلى المصدر يقول جذذته جذاذا مثل ضرمته ضراما.
وقرأ الباقون {جذاذا} بالضم قال اليزيدي واحدها جذاذة مثل زجاجة وزجاج وقال الفراء الجذاذ مثل الحطام فهو عند اليزيدي جمع وعند الفراء في تأويل مصدر مثل الرفات والفتات لا واحد له.
{وعلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شكرون}.
قرأ ابن عامر وحفص {لتحصنكم} بالتاء أرادوا الدرع والدرع تؤنث وتذكر وقال الزجاج من قرأ بالتاء أراد الصنعة وقرأ أبو بكر {لنحصنكم} بالنون الله جل وعز يخبر عن نفسه وقرأ الباقون {ليحصنكم} بالياء أي ليحصنكم الله مثل النون ويجوز ليحصنكم هذا اللبوس.
{وكذلك ننجي المؤمنين}.
قرأ ابن عامر وأبو بكر {وكذلك نجي المؤمنين} بنون واحدة والجيم مشددة قال الفراء لا وجه له عندي لأن ما لم يسم فاعله إذا خلا باسم رفع وقالوا أيضا نجي لم يسم فاعله وكان الواجب أن تكون الياء مفتوحة كما تقول عزي وقضي وقد احتج له غيره فقال نجي فعل ماض على ما لم يسم فاعله ثم سكنوا الياء وتأويله نجي النجاء المؤمنين فيكون النجاء مرفوعا لأنه اسم ما لم يسم فاعله والمؤمنين نصب لأنه خبر ما لم يسم فاعله كما تقول ضرب الضرب زيدا ثم يكنى عن الضرب فتقول ضرب زيدا وحجتهم قراءة أبي جعفر قرأ {ليجزى قوما بما كانوا} أي ليجزى الجزاء قوما وقال أبو عبيد يجوز أن يكون أراد ننجي فأدغم النون في الجيم والمؤمنين نصب لأنه مفعول به فـ: نجي على ما ذكره أبو عبيد فعل مستقبل وعلامة الاستقبال سكون الياء. وقرأ الباقون {ننجي} بنونين فعل مستقبل من أنجى ينجي والمؤمنين معفولون وكتبوا في المصاحف بنون واحد على الاختصار.
{وحرام على قرية أهلَكِنها أنهم لا يرجعون}.
قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر {وحرم على قرية} بغير ألف وقرأ الباقون {وحرام} قال قطرب هما لغتان مثل حل وحلال وحرم وحرام وقال قوم حرم بمعنى عزم وحرام بمعنى واجب.
{حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومأجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُون}.
قرأ ابن عامر {حتى إذا فتحت} بالتشديد أي مرة بعد مرة وقرأ الباقون بالتخفيف أرادوا بمرة واحدة.
{يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}.
قرأ حمزة والكسائي وحفص {كطي السجل للكتب} بضم الكاف والتاء وحجتهم ما روي عن ابن عباس أنه قال السجل ملك وهو الذي يطوي كتب بني آدم إذا رفعت إليه. وقرأ الباقون {للكتاب} وحجتهم أن الكتاب في معنى مصدر وتأويله كطي الصحيفة للكتب فيها كما يطوي الكاتب الصحيفة عند إرادته الكتب قال مجاهد {السجل} الصحيفة التي يكتب فيها فإن قال قائل كيف تطوي الصحيفة الكتاب إن كان السجل صحيفة قيل ليس المعنى في ذلك ما ذهبت إليه وإنما معناه يوم نطوي السماء كما يطوى السجل على ما فيه من الكتاب ثم جعل يطوي مصدرا فقيل كطي السجل واللام في قوله: {للكتاب} بمعنى على وقال آخرون منهم ابن عباس السجل اسم رجل كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه فإن صح ذلك فالطي مضاف إلى كاتبه ومعناه كطي الملك أو الكاتب للكتاب وقراءتهم أحب إلى لأن الكتاب يجمع المعنيين إن كان مصدرا وإن كان واحدا فهو يؤدي عن معنى الجمع.
{ولقد كتبنا في الزبور}.
قرأ حمزة {ولقد كتبنا في الزبور} بضم الزاي يعني في الكتب جمع زبر مثل قرح وقروح وقرأ الباقون {في الزبور} بفتح الزاي أراد زبور داود.
{قل رب احكم بالحق}.
قرأ حفص {قال رب احكم} هو إخبار الله جل وعز عن نبيه صلى الله عليه وآله أنه قال: {يا رب احكم بالحق} وقرأ الباقون {قل} على الأمر أي قل يا محمد يا رب احكم بالحق. اهـ.